ذكرى حبٍ لا تنطفئ: 13 عامًا على زواجي من آمنة
اليوم يعيدني فيسبوك إلى ذكرى زواجي من آمنة، تلك الشريكة التي كانت وما زالت رمزًا للحب، القوة، والأمل في حياتي.
مرّت 13 عامًا، مليئة بالضحك والأحلام والتحديات التي خضناها معًا. صنعنا أجمل الذكريات، لكن الحرب كانت قاسية، انتزعتها من بيننا وتركتني أحمل إرث حبها وذكراها، محفورًا في أعماق قلبي.
في هذا اليوم، أسترجع كل لحظة جمعتنا، كل نظرة مليئة بالحياة، وكل كلمة دافئة كانت تسند روحي. أتأمل في الطريق الذي أمضي فيه الآن مع أطفالنا، حاملاً أمانتها ودعواتها التي ما زالت تهديني في كل خطوة.
آمنة لم تكن مجرد زوجة أو أمًّا لأطفالي، بل كانت شريكة حياتي، صديقتي التي وقفت بجانبي في كل منعطف، وسندي الذي لم يتخلَّ عني يومًا. غيابها لم يكن نهاية لرحلتنا؛ بل بداية لمسؤولية أكبر ومعركة أعيشها كل يوم، مستمدًا قوتي من ذكراها ومحبتها التي تضيء لي الظلام.
لن أنسى الماضي الذي جمعنا، ولن أتوقف عن بناء حاضر يليق بها وبأحلامنا. سأظل وفيًا للعهد الذي قطعته لها؛ لأجلها ولأجل أطفالنا الذين يرون فيها الأم التي لا تغيب عن قلوبهم.
آمنة، ما زلتِ النبض الذي يحركني، والروح التي تمنحني الأمل. سأظل على العهد دائمًا.
- هذا النص يمثل جزءًا من مذكرات الصحفي سائد حسونة، ويُعد توثيقًا شخصيًا لأحداث الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023.