الصحفي سائد حسونة: النشاط الصحفي لزوجتي دفع الإعلام العبري لشن حملة شرسة ضدها
في تصريح مؤلم، كشف الصحفي الفلسطيني سائد حسونة عن تفاصيل الحملة الإعلامية الشرسة التي شنها الإعلام العبري ضد زوجته الصحفية آمنة حميد، والتي استشهدت أثناء تأديتها لواجبها الصحفي في الأراضي الفلسطينية. وقال سائد إن النشاط الصحفي لزوجته، الذي تميز بتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، كان يشكل تهديدًا كبيرًا لاحتلال كان يسعى بشتى الطرق لتقويض صوت الصحافة الحرة.
وأوضح سائد أن آمنة كانت دائمًا تلاحق الحقيقة، وتعمل على نقل الواقع الفلسطيني في ظل العدوان الإسرائيلي، وهو ما جعلها هدفًا للأجهزة الإعلامية الإسرائيلية. وأضاف أنه قبيل اغتيالها، كانت الصحافة العبرية قد شنت حملة مركزة ضدها، محاولةً تشويه صورتها وإعاقة عملها. هذه الحملة لم تكن مجرد هجوم إعلامي، بل كانت جزءًا من محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية الصحفيين الفلسطينيين، الذين يشكلون صوت الحقيقة أمام الرأي العام العالمي.
وأكد سائد أن استشهاد زوجته لم يكن سوى جزء من سياسة ممنهجة تهدف إلى إسكات الصحافة الفلسطينية وتصفية الصحفيين الذين ينقلون الحقائق، مشيرًا إلى أن آمنة، على الرغم من التهديدات والضغوط، كانت ملتزمة برسالتها الإعلامية، ولم تتراجع أبدًا عن نقل الوقائع على الأرض.
هذا الهجوم الإعلامي على الصحفيين الفلسطينيين يبرز مرة أخرى حجم التحديات التي يواجهها الصحافيون في مناطق النزاع، ويؤكد أن حرية الصحافة في الأراضي الفلسطينية تواجه خطرًا حقيقيًا، لا سيما في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الصحافيين.