فيديوماذا جرى؟محاضرات وندوات

فيلم “عمر من المقاومة: حكاية غزة تحت النار” – شهادة من قلب المعاناة

في فيلمه الوثائقي “سبعة أيام من الحياة، وعمر من المقاومة: حكاية غزة تحت النار”، يقدم الصحفي سائد حسونة شهادة فريدة ومؤلمة عن معاناته الشخصية وألم الشعب الفلسطيني خلال الحرب الأخيرة على غزة. هذا الفيلم، الذي أهداه لي فريق مهرجان عمار السينمائي، يروي القصة الموجعة التي عاشها الكاتب وعائلته في ظل العدوان الإسرائيلي، ويسلط الضوء على حقيقة الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة.

شهادتي من قلب غزة المحاصرة

فقدت في هذه الحرب زوجتي آمنة وابني مهدي، بينما أصيب باقي أطفالي في لحظات من القصف العنيف. كنت أشاهد بأم عيني الزجاج يتناثر على وجوه الأطفال، والدماء تلطخ أجسادهم، وأنا عاجز عن تقديم أي شيء لحمايتهم. هذا الاستهداف المباشر من قبل الطائرات الإسرائيلية لم يكن مجرد قصف عشوائي، بل كان استهدافًا لمدنيين أبرياء في مكان يفتقر إلى أدنى مقومات الأمان.

في تلك اللحظات المظلمة، كنت أعيش بين الألم والحزن لفقدان أحبتي، وبين الواجب الصحفي الذي يفرض عليَّ أن أكون شاهدًا على هذه المجزرة التي تُرتكب بحق شعب بأسره. كنت الصحفي الذي يروي القصة، لكن في الوقت نفسه، كنت الضحية.

غزة: صمود لا ينكسر

لا يتوقف الفيلم عند سرد مأساتي الشخصية فقط، بل يعكس أيضًا واقع غزة تحت القصف، حيث الحياة التي كانت تتناثر تحت أنقاض المنازل المدمرة. كان الألم يملأ الأفق، لكن رغم كل ذلك، كان الشعب الفلسطيني يثبت أن صموده لن ينكسر. في كل شارع، وفي كل زاوية، كانت هناك روح من المقاومة والصمود التي لا تقهر.

عاش سكان غزة أيامًا طويلة تحت التهديد المستمر، حيث كانت الطائرات الإسرائيلية تزرع الرعب في السماء، لكنهم لم يتراجعوا، بل استمروا في مواجهة الاحتلال بعزيمة قوية. وهذا ما أردت أن أقدمه في هذا الفيلم، أن غزة كانت وما زالت رمزًا للمقاومة التي لا تعرف الاستسلام.

مشهد من الألم والعزة

هذا الفيلم ليس مجرد توثيق لوقائع، بل هو رسالة عاطفية تلامس القلب. إنه يدعو الجميع لمشاركة القصة، لننقل صوتنا إلى أنحاء العالم، ليتعرف الجميع على حجم المعاناة التي تعيشها غزة. من خلاله، نحتفل أيضًا بحياة أولئك الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل فلسطين. رغم أن الحرب قد أخذت منا الكثير، إلا أن الأمل والمقاومة يبقيان، وكأن فلسطين ترفض الموت.

شاهدوا الفيلم الآن

انضموا إلي في مشاهدة هذا الفيلم الذي يقدم صورة حية لما جرى في غزة. دعونا نواصل نشر الوعي عن قضيتنا العادلة، ولنتذكر دائمًا أن غزة لن تستسلم، وأنها ستظل قلبًا نابضًا للمقاومة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content