تقارير صحفية

“خذوا حذركم ” عنوان يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي للتعريف بالمخاطر الأمنية

في إطار معركة الوعي مع الاحتلال والتطور التكنولوجي الهائل نظم خبراء ومختصين على مواقع التواصل حملة للتوعية الأمنية تحت وسم #خذوا_حذركم، للتعريف بمخاطر الاستخدام غير الآمن لمنصات ومواقع التواصل الاجتماعي وكيفية إدارة الاحتلال لحربه النفسية عليها.وتأتي هذه الحملة في إطار زيادة الوعي أساليب جمع المعلومات التي يستخدمها الاحتلال لإسقاط الشباب، للشعب الفلسطيني خصوصا في الضفة المحتلة، من خلال نشر مقالات وتوجيهات حول أهمية المعرفة في مجال الأمن في لحماية أفراد المجتمع من الوقوع في فخ أجهزة مخابرات الاحتلال الإسرائيلي.وأوضح القائمون على الحملة لوكالة “فلسطين اليوم“: أن هذه الحملة تأتي في إطار معركة الوعي مع الاحتلال والتطور التكنولوجي الهائل على مواقع التواصل، وما له من أثر كبير على المستخدمين. وحول تفاصيل الحملة، بين المختصون، أنها صممت بالعديد من الأساليب المختلفة، بما ينفرد به كل أسلوب في لعب دور مهمٍ بتعزيز فهم وثقافة أمن المعلومات داخل المجتمع.وحول رسالة الحملة أكد القائمون عليها أنهم يهدفون إلى أن تصل هذه التوجيهات والتعليمات لأهلنا في مدن وقرى المخيمات الضفة المحتلة والأسرى الأحرار.المختص بالإعلام الأمني سائد حسونة، وصف الحملة بأنها ضرورية ولازمة في ظل الوطأة الأمنية التي يمارسها الاحتلال في كافة المجالات الممكنة، واصفاً مواقع التواصل الاجتماعي بالبيئة الخصبة لممارسة هذا الإرهاب الرقمي، على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.وقال حسونة لوكالة “فلسطين اليوم“: يعد الوعي الأمني مفهوماً شاملاً يتصل بكل جوانب الحياة، وهو مسؤولية المجتمع بالكامل، وفي ظل التطور التقني الحديث لوسائل جمع المعلومات والاستخبارات يجب على كل فرد من أبناء المجتمع زيادة وعيه، والسعي لتحصين نفسه من المخاطر من خلال أخذ الحيطة عبر الاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي والحذر من الوقوع في أساليب العدو الماكرة من خلال اتباع القواعد الأمنية السليمة.وتابع: علينا التركيز على جانب الوعي لدى الجمهور في أساليب جمع المعلومات التي يستخدمها الاحتلال لإسقاط الشباب، من خلال نشر مقالات وتوجيهات حول أهمية المعرفة في مجال الأمن في حماية الأفراد من الوقوع في فخ أجهزة مخابرات الاحتلال “الإسرائيلي “.وحذّر حسونة من إغفال المعرفة الكاملة بخلفية مواقع التواصل الاجتماعي بجميع أشكالها، معتبراً أن عدم الدراية بهذه الأدوات، يعرض المستخدم إلى خدمة إمكانية الاستراق والتنصت والمشاهدة، كما أن بعض البرامج المصنعة قادرة على تجاوز كل برامج التشفير، التي يعتقد الكثيرون أنها بعيدة عن منظومة “الهاكرز الإسرائيلية “.وبارك حسونة هذه الحملة بالقول: إذا ما قمنا بالتوعية الأمنية بالشكل الممتاز، بدأنا بتوعية أبنائنا منذ الصغر، ثم عززنا الجهود بين مؤسسات المجتمع وأولها الأسرة، فإننا سنحصل حتماً على إنتاج جيل مثقف أمنياً، يكون قادراً على مواجهة أساليب الإسقاط وخبث الاحتلال.من جانبه يقول المختص في التوعية الأمنية أحمد تيم: أن الحملة تدعم جهود الأسرى الأبطال الذين يمارس ضدهم أساليب نفسية وفكرية من خلال كي الوعي وديماغوجيا (غسيل الدماغ) بأن المقاومة هي سلوك “إرهابي”.وفي الوقت الذي يتبجح العدو بجرائمه وتوسعه الاستيطاني، بقول المختص الأمني تيم أن منظومة الاحتلال الأمنية كانت ألعوبة بملعقة محمود العارضة وقادري وكممجي وانفيعات وزبيدي ومحمد العارضة.ويدعو تيم النشطاء والإعلاميين بزيادة توعية الأمنية للجمهور مؤكدا انها مسؤولية وطنية، وأن الأعلام الأمني هو رسالة الواجب والوقاية خير من كل العلاجات.من ناحيته قال المختص بالشأن الأمني مرشد محمد: إن هذه الحملة تأتي في ظل محاولات الاحتلال “الإسرائيلي” للنيل من معنويات الشعب الفلسطيني، بكافة الوسائل الممكنة سواء عبر التماس المباشر، أو بالفضاء الرقمي. وأوضح محمد أنَّ الاحتلال يحاول بشكل مستمر أن يخفي الخرق الأمني، الذي تسبب به أبطال نفق الحرية، العارضة ورفاقه، وأن يُخفي إنجاز المقاومة عن طريق آلة الغطرسة التي يوجهها نحو المحتوى الفلسطيني.وعبر المختص الأمني أن هذه الحملة تستهدف الجمهور الفلسطيني في الضفة المحتلة بشكل أساس، بوصفهم الفئة التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي كي وعيها، بممارساته الموجهة في إطار محاولته تحجيم إنجازات المقاومة، مع عدم إغفالها للجمهور في قطاع غزة.وعن البنية التنظيمية للحملة أعرب المختص بالشأن الأمني مرشد محمد عن “أن الحملة تسير في بنية منظمة، تركز أولاً على الجمهور الفلسطيني بالضفة الغربية، عن طريق برامج عملية عملياتية، ومواجهة الاحتلال عبر الفضاء الرقمي، ومن ثم الجمهور في قطاع غزة عن طريق إدارة الحوار مع النافذين، من الإعلاميين بسلوك سبيل التوجيه لمخاطر هذا الأمر”.وبدوره قال المختص الأمني إبراهيم الصالحي لوكالة “فلسطين اليوم”: أنه ومن منطلق توعية بيئة المقاومة وجمهورها بضرورة عدم الوقوع في المحاذير الأمنية المختلفة، كالتراخي في تداول المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى ولو على المحادثات الخاصة التي بين شخصين أو على مجموعات خاصة تحتوي على عدة أشخاص.ويؤكد المختص الأمني الصالحي أن الحملة ستلقي الضوء على خطورة تداول الإشاعات وكيفية محاربتها ووأدها في مهدها، وكذلك التحذير من خطورة الثرثرة والفضول الذين لهما آثار وخيمة على حالة المقاومة لهذا العدو والخطير فيها أنها تكون بحسن وطيب نية لكن العدو يستفيد منها بصورة رهيبة ويستغلها للتزود بالمعلومات والربط والتحليل حيث لا يعتمد العدو على المعلومات الكاملة والمتسقة فحسب، أيضاً يعمد إلى حصاد وجرد كافة ما قيل أو يقال أو يلمح عن أي قضية أمنية تلزمه ويقزم بمراكمة هذه المعلومات للوصول لهدفه المنشود في امتلاك كافة المعلومات التي تمكنه من التفوق على المقاومة أمنياً وعسكرياً.وأشار المختص الأمني إلى أن حملة خذوا حذركم تعمل على مكافحة أساليب الهندسة الاجتماعية من خلال سعي العدو لاستنطاق الشباب الفلسطيني وسحب المعلومات منهم التي في ظاهرها لربما معلومات عادية ولكنها تقوده لبناء تصور مضر بالمقاومة.
زر الذهاب إلى الأعلى
Skip to content