غضب كبير إزاء تجسيد لعبة “فورتنايت” هدم الكعبة..!
تسببت لعبة “فورت نايت” بحالة من الجدل الكبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما أن التحديث الجديد في اللعبة يجسد قتل المصلين وهدم الكعبة، ما أثار حالة من الغضب في العالم العربي والإسلامي.
ووفق التقارير الصحفية، والتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقد أقدمت شركة “إيبيك غيمز” المطورة للعبة على تضمين تحديث يجبر اللاعبين على دخول الحرم المكي وقتل المصلين ثم هدم الكعبة للتزود بالأسلحة من داخلها، بعد ضرب حوائطها بفأس أو مطرقة حديدية لاستكمال اللعب والدخول في مراحل متقدمة بعد تنفيذ المطلوب.
المختص في الاعلام الجديد سائد حسونة، قال إن إدارة لعبة فورتنايت التي تضم اكثر من ٣٥٠ مليون لاعب عالميا، قامت بإضافة أيقونة لصورة الكعبة المشرفة إلى وضعية الإبداع (كريتيف) المتضمنة في اللعبة تتيح للاعب خيار هدم الكعبة للانتقال إلى مرحلة أخرى من اللعب.
ولفت حسونة في حديث لـ“وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، إلى أن هذه ليست هي اللعبة الأولى ففي عام ٢٠١٩ حدثت لعبة ببجي وضعية تحتوي على طواطم تطلب من اللاعب القيام بحركات تعبدية لكسب الطاقة والحصول على امتيازات ومكافآت تنقله لمرحلة أخرى.
وأوضح حسونة أن الفئات الناشئة والأطفال من أكثر الفئات استهلاكا لعدد ساعات على هذه الألعاب، مشيرا إلى أن تعمل شركات إنتاج الألعاب الإلكترونية على إدراج ما يؤثر على السلوك والأخلاق العامة، ومنها لعبة الحوت الأزرق التي ادت إلى عدد كبير من حالات إيذاء النفس والإنتحار، بالإضافة إلى توهين المحرمات والمقدسات.
وشدد المختص، على أنه يمكن لشركات صناعة التكنولوجيا والاتصالات في العالم العربي والإسلامي، رفع دعاوى ضد مثل هذه الشركات للحد من تجاوزها للحدود الأخلاقية والإنسانية.
وأشار حسونة إلى أن الحراك على مواقع الاجتماعي له أثر كبير جدا على تراجع الشركات عن مثل هذه الخطوات، كما حدث مع اللعبة الإلكترونية ببجي وتراجعت عن التحديثات، واعتذرت بشكل رسمي للجمهور من مستخدمي اللعبة.
على الصعيد ذاته، حذر مركز الأزهر للفتوى من لعبة فورتنايت “Fortnite” الإلكترونية وذلك لما احتوت عليه من تجسيد لهدم الكعبة المشرفة وبالتزامن مع موسم الحج.
وقال في بيان صحفي، إن هذه اللعبة الإلكترونية من بين مجموعة حذر منها المركز بعد تكرار حوادث الكراهية والعنف والقتل والانتحار في وقت سابق بسبب هذه النوع من الألعاب.
وأضاف أن ما احتوت عليه هذه اللعبة من تجسيد لهدم الكعبة الشريفة أو العبث بها، يؤثر بشكل مباشر على عقيدة الأبناء سلبا ويشوِّش مفاهيمهم وهويتهم ويهوِّن في أنفسهم من شأن مقدساتهم… سيما وأن النشء والشباب هم أكثرية جمهور هذه اللعبة.
وكرر المركز تأكيده حرمة كافة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة أو ازدراء الدين، أو تدعو للفكر اللاديني أو لامتهان المقدسات، أو للعنف أو الكراهية أو الإرهاب أو إيذاء النفس أو الغير.
وأهاب مركز الأزهر للفتوى بأولياء الأمور والجهات التثقيفية والتعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب وضررها البدني والنفسي والسلوكي والأسري.
- لمشاهدة تفاصيل أوفى يمكنكم مشاهدة المقابلة التلفزيونية من خلال الضغط هنا