إعلاميون ومختصون يدعون لتوحيد الجهود من أجل مواجهة استهداف المحتوى الرقمي الفلسطيني
ناقش إعلاميون وصحفيون ومختصون اليوم الأربعاء 28/7/2021، سبل مواجهة التحريض الغربي و”الإسرائيلي” على المحتوى الرقمي الفلسطيني، داعين لضرورة توحيد الجهود من أجل مجابهة كل مخططات محاربة الفلسطينيين في الفضاء الأزرق.
جاء ذلك خلال الندوة الإعلامية الحوارية، التي نظمها اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية مكتب فلسطين، بعنوان : “المحتوى الرقمي والقضية الفلسطينية- المخاطر وآليات التطوير”، أدارها المختص في مواقع التواصل الاجتماعي سائد حسونة.
وأوصى المشاركون، بضرورة توحيد الجهود في مجال الإعلام الرقمي والعمل على نشاطات مشتركة في فرق عمل، والعمل على تعزيزها.
فمن جانبه، أكد رئيس المركز الشبابي الإعلامي إياد القرا، أهمية ودور مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كشفت استطلاعات الرأي أن 80% من الجمهور الفلسطيني يعتمد في أخباره على مواقع التواصل ويتابعها بامتياز.
ولفت القرا إلى أن النشطاء هم مصدر للمعلومات والمصداقة العالية التي أصبح يتمتع بها النشطاء خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مؤكداً أن النشطاء باتوا عنصر مهم في نقل الحقيقة.
وأكد القرا، على أن الاحتلال “الإسرائيلي” يتجند من أجل محاربة المحتوى الفلسطيني، كما يتحرك للتحريض على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنبه مبكراً لدور مواقع التواصل خاصةً مع الثورات العربية، مستذكراً النشطاء في القدس المحتلة الذين تعرضوا للتحريض بسبب محتواهم.
وأوصى القرا، بضرورة توحيد الجهود بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل تقديم محتوى يناقش القضية الفلسطينية والقضايا الوطنية، داعياً إلى ضرورة توحيد الجهود بين نشطاء المواقع التواصل والجهات والمؤسسات الرسمية.
فيما تحدث حسام الزايغ مسؤول قسم السوشيال ميديا في وكالة شهاب، عن تجربة محاربة الصفحة، التي وصفها بالمريرة خصوصاً صفحة الفيس بوك والتي بدأت في عام 2009.
وقال الزايغ:”إن الصفحة تعرضت منذ 2009 لسياسات قاسية بما يتعلق بمحاربة المحتوى الخاص بالصفحة، لافتاً إلى أن إدارة الفيس بوك، تنشر معايير نشر فضفاضة وغير واضحة يُساعدها في قمع أي محتوى يخالفها، حيث أن شركة فيس بوك “أمريكية” تتأثر بالاستثمارات.
ولفت الزايغ إلى أنه الصدام الأول كان للصفحة مع محاربة المحتوى في 2011 عندما حذفوا خبراً نشر في إطار مهني، ثم تدرج الأمر في التضييق، حيث تم حذف الصفحة وعليها 3 مليون متابع خلال الحرب 2014.
وأضاف الزايغ:” بعد الحرب تم استرداد الصفحة لكنها عادت مقيدة الوصول، كذلك حوربت كلمات مفصلية في القضية الفلسطينية ومنعت من النشر”، لافتاً إلى أن الصفحة تعرضت لكل عقوبات الفيس بوك.
بدوره، أوضح توفيق السيد سليم رئيس التجمع الإعلامي الفلسطيني، أن هناك إشكالية كبيرة بالفعل ومعركة غير مسبوقة، فالفلسطينيون كما يواجهون الاحتلال في الميدان، فهناك ساحة أخرى هي الإعلام والفضاء الأزرق، بالاستهداف الواضح للمحتوى.
وقال سليم:”نتعرض لقمع في الميدان وشبكات التواصل، وهو أمر غير غريب عندما نعلم أن المكتب الإقليمي لإدارة شركة “الفيس بوك” موجود في “تل أبيب”، وهو ما يؤكد استهداف المحتوى الفلسطيني، ومحاولات إقصاءه.
ودعا، إلى إيصال مظلومية شعبنا وايصال الرسائل الفلسطينية، وفضح الاحتلال.
وتطرق سليم للعديد من الطرق والوسائل التي يُمكنها أن تعالج طريقة وقف المحتوى الفلسطيني والالتفاف حول السياسيات التي تستهدف المحتوى، لافتاً إلى وجود تواطء من المؤسسات الرسمية مع قضية محاربة المحتوى الفلسطيني.
ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك تجمع للجهد التي يمكن من خلاله مواجهة هذه الشركات ، حاثاً على أهمية خلق منصات عربية بديلة.
الإعلامية ربا العجرمي ، أكدت على أن الشركات الغربية ومواقع التواصل الاجتماعي تعمل بشكل ممنهج من أجل محاربة المحتوى الفلسطيني، بجيش كبير من المحامين والمختصين والباحثين على كافة المستويات.
ودعت العجرمي، إلى أهمية الوصول للعالم الغربي خاصةً باللغة الإنجليزية، وتطويرها.