كيف تؤثر “الإعلانات الرقمية” على الناخبين في الانتخابات الفلسطينية المقبلة!
مع ظهور التطور التقني، باتت مواقع التواصل الاجتماعي مصدرًا هامًا في نشر الإعلانات “السياسية” بسبب مزاياها الفريدة، ما سيدفع المرشحين في الانتخابات الفلسطينية المقبلة إلى التركيز أكثر على المنصات الرقمية للترويج والتحشيد لقوائمهم الانتخابية للمجلس التشريعي الجديد، وهو أمر لم تشهده ساحة الانتخابات الفلسطينية من ذي قبل.
وعادةً، يَسبق حدث أدلاء المواطنين بأصواتهم داخل صناديق الاقتراع، موجة تنافس دعائية قوية بين القوائم المرشحة، إذ تعتبر الإعلانات جزءًا من خطة تعكف عليها القوائم للتأثير على الناخب، وذلك لكسب صوته.
واستخدام المنصات الرقمية في نشر الإعلانات تُعتبر عملية سهلة ورخيصة الثمن وذات تأثير أكبر في ظل توجه المواطنين نحو استخدام تلك المنصات، مقارنةً بالإعلانات التقليدية، مرتفعة التكلفة وتحتاج إلى وقت أكبر لإعدادها وصعوبة قياس نتائجها وادائها.
“فلسطين اليوم الاخبارية” حاورت المختص في مواقع التواصل سائد حسونة، حول هذا الموضوع، للاطلاع مزايا الاعلانات الرقمية، ومدى تأثيرها على الجمهور، في ظل تطور الحداثة التكنولوجية.
وأوضح حسونة، أن التواصل الاجتماعي شكلت أهمية كبيرة في الكثير من المجالات ومن ضمنها المجال السياسي، في حث المستخدمين على المشاركة السياسية والتعرف على البرامج والحملات الانتخابية للمرشحين.
وبيّن أن هذا جعل من تلك الوسائل أحد الأدوات والوسائل المهمة للتحشيد ومحاولة كسب الناخبين والتأثير على الرأي العام باتجاه معين، خصوصًا بعد التوجه العالمي، بسبب كورونا وتغيير صناديق الاقتراع والإجراءات المتبعة لبدائل الكترونية.
وأكد المختص في الاعلام الجديد، أن الاعتماد على المواقع الرقمية بات أمراً طبيعياً تشهده الحياة الحزبية والأنظمة السياسية في العالم كله، عبر نشر الخطط والبيانات والرسائل والأخبار ومقاطع فيديو والصور وغيرها، لجذب المتابعين ورصد ردود أفعالهم، في وقت تزداد فيه نسبة مستخدمي تلك المواقع يوميًا.
وقال حسونة: إن “طريقة التعامل مع مواقع التواصل خلال المواسم الانتخابية تنشط، بحيث تصبح سلاحاً غير تقليدي وتتحوّل الى ساحات افتراضية للمعارك بين المتنافسين تديرُها جيوشٌ إلكترونية للتأثير في توجّهات الناخبين لجذب جماهير جدد”، على غرار الحملات الانتخابية العالمية.
ونبّه من أنّ التواجد على صفحات التواصل الاجتماعي في الحملات الانتخابية وعدد المتابعين والمعجبين، لا يعبّر نهائياً عن نسب المشارَكة في صناديق الاقتراع.
واعتقد أن الدعاية الانتخابية الفلسطينية الرقمية لن تؤثر في قرار المواطنين الذين لديهم انتماءٌ حزبيّ واضح، في حين أنها يمكن أن تؤثر في المستقلّين غير التابعين لأيِّ حزب أو أيِّ زعيم، وهؤلاء في بعض الأحيان تكون خياراتهم هي التي تحدّد الرابح في الانتخابات.
وأكد أنه رغم نسبة التأثير المحدودة لمواقع التواصل في فلسطين مقارنةً بالتجارب الاخرى، إلّا أنها تبقى سلاحاً غير تقليدي للمرشحين للتواصل مع الجيل الرقمي، وتأثيرها بالطبع سيزداد دورةً بعد أخرى.
وأضاف حسونة، أن الإعلان الإلكتروني يمكنه أن ينافس بقوة في جميع المجالات، لاسيما السياسية، وسهولة قياس نتائجه وأدائه، خلافًا للإعلانات التقليدية التي يسودها الصعوبة في ذلك.
وفي المقابل، حذر المختص حسونة، من أن المنصات الرقيمة يشوبها الكثير من الاخبار الزائفة والمفبركة، سواء على قصد أو غير قصد، ويترتب على المستخدم انتقاء المعلومات من مصدارها الرسمية، كذلك الاعلانات.
وفي تاريخ 15 يناير الماضي، أصدر الرئيس محمود عباس مرسومًا رئاسيًا، حدد من خلاله موعد انتخاب المجلس التشريعي وهو بتاريخ 22-5-2021، والرئاسية بتاريخ 31 تموز، والمجلس الوطني في 31-اغسطس.
- المصدر: وكالة فلسطين اليوم الإخبارية