بعد تهديد آبل.. هل ستغير فيسبوك سياستها تجاه النشاطات غير الأخلاقية؟
تعيش شركة فيس بوك ضغوطاً كبيرة عليها من شركات التكنولوجيا والتقنية، حيث تحاول دائما أن ترفع ورقة التصحيح ومعالجة الأخطاء، في الوقت الذي تحاول فيه الشركات الأخرى المنافسة لها في مجال الخصوصية والأمان بأن ترفع ورقة الخصوصية ايضاً.
وكانت شركة “أبل” قد هددت بحظر تطبيق “فيسبوك” على هواتف آيفون، ما يعني حظر إنستغرام أيضاً من متجر التطبيقات، والذي يأتي على خلفية الأزمة المشتعلة بين “أبل و”فيسبوك” اعتراضاً على بعض الممارسات على “إنستغرام” التي نددت بها “أبل” واعتبرتها نوعاً من الاتجار في البشر،
المختص في الاعلام الاجتماعي أ. سائد حسونة، أكد أن شركة فيسبوك أصبحت بين مضمارين وصراع ازدواجية المعايير وطرحها لعدد محدد من الجماهير، مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية هي مشكلة فيس بوك مع الشرق الأوسط، وكيف يتعامل مع المحتوى العام في هذه المنطقة.
وأوضح حسونة لـ“وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، أن خوارزميات فيسبوك عندما تتكلم فهي تتكلم اللغة الإنجليزية وتترجم باللغة الإنجليزية، فهي تفهم اللهجات باللغة الإنجليزية، ما يصعب عليها مناقشة أو فهم أي محتوى ينشر خارج إطار هذه اللغة.
وأشار إلى أن المطورون في الشركة بعد قرارات من مجلس الاشراف الذي انشأته الشركة في نهاية عام 2019 لمراقبة ما يتم نشره من محتوى باللغة العربية، حاولوا أن يعالجوا هذه القضية من خلال إدخال اللهجتين المغربية والسورية.
وبيّن حسونة، أن ما يحدث في شركة فيسبوك هو عمليات تسريب منظمة ضد الشركة بواسطة موظفين سابقين فيها.
وتابع المختص في الاعلام الاجتماعي: “في السابق كنا نفكر بازدواجية المعايير وكيف تمارسها فيسبوك خصوصاً مع المحتوى العربي، وحالياً يمارس ذلك ضد المحتوى الفلسطيني، بينما أصبح في الوقت الحالي يقدم التسهيلات ويصنع الخوارزميات التي تخدم أصحاب النفوذ في العالم والمستثمرين، والذين يقدرون بـ 6 مليون شخص مسجلين بقائمة تسميها الشركة (القائمة البيضاء)، والتي تستفيد من هذه التسهيلات التي تقدمها شركة فيس بوك،
كما أوضح حسونة، ان شركة فيسبوك تتاجر بالمحتوى، مثلا: القضايا المتعلقة باختراق وعي المراهقين وقضية كورونا والدعاوى المرفوعة ضد المضادات واللقاحات بالأخص الغير أمريكية، والقضية الأخرى التي كشفت عنها صحيفة (وول ستريت) والتي تتعلق بمسائل الكشف عن شبكات كبيرة تعمل في الإتجار بالبشر وتغطية ما يتم تداوله من هذه الشبكات، خصوصاً أن الشبكات تعمل بشكل منظم على شبكة فيس بوك.
وأكد أن شركة “ابل” لديها القدرة على حذف تطبيق فيس بوك من متجرها، أو أن تقوم بعملية تقييد محدد في بعض المناطق لتطبيق فيس بوك، لا سيما أن الحرب قائمة منذ سنوات بين شركة ابل وشركة فيسبوك، والذي ظهر بعد تطبيق الشفافية التي حدثته ابل في أجهزة ال (ios) الحديثة من تحديث 13 الى 15، وهي تحديد عملية الاذونات التي يستخدمها فيس بوك، في الوقت الذي تعد فيها الأخيرة من أكثر المواقع التي تستخدم أذونات الهاتف المحمول.
وشدد قائلًا: “المفترض أن تراجع شركة فيسبوك حساباتها، خاصة في المناطق التي تستثمر فيها، وأن تفي مع جمهورها ومستخدميها في كل العالم بنفس المستوى التي تتعامل به مع أصحاب النفوذ والسلطات، وأن تكون معايير المجتمع التي تعلنها للعالم موحدة بشكل متساوي بين الجميع”.
- المصدر: وكالة فلسطين اليوم الإخبارية