هاشتاغ فلسطين 2024: الحرب على غزة، انتهاكات الحقوق الرقميّة، عسكرة الذكاء الاصطناعي
في 29 كانون الثاني 2025، أصدر المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي تقريره السنوي “هاشتاغ فلسطين 2024″، الذي يرصد الأبعاد الرقمية للحرب الإسرائيلية على غزة، والتي استمرت لأكثر من 15 شهراً. يقدم التقرير رؤية شاملة حول الانتهاكات المستمرة للحقوق الرقمية الفلسطينية، وكيف استخدمت إسرائيل أدوات التكنولوجيا الحديثة، بما في ذلك عسكرة الذكاء الاصطناعي، كجزء من استراتيجيتها في الحرب على الفلسطينيين.
عسكرة الذكاء الاصطناعي
كشف التقرير عن دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز سيطرة إسرائيل على الفلسطينيين، بما في ذلك استخدام تقنيات مثل أنظمة “Lavender” و”Habsora” العسكرية. تهدف هذه الأدوات التكنولوجية إلى قتل المدنيين الفلسطينيين عن بعد، مما يبرز التمييز المنهجي ضدهم في إطار حرب رقمية مشوّهة. هذه الأدوات لا تقتصر على جمع المعلومات فقط، بل تستخدم لأغراض عسكرية موجهة ضد المدنيين الفلسطينيين.
قمع الحقوق الرقمية
يتناول التقرير كيف تساهم منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل “ميتا”، “تيليغرام” و”إكس” في قمع المحتوى الفلسطيني. تتعرض الحسابات الفلسطينية للحظر أو التقليل من وصوليتها، مما يسهم في تعزيز الرواية الإسرائيلية وتهميش الأصوات الفلسطينية، خاصة في فترات الحروب والأزمات. كما يعرض التقرير تزايد خطاب الكراهية والعنف ضد الفلسطينيين على هذه المنصات دون رقابة فعالة.
الانتهاكات على الأرض
تستمر إسرائيل في تقييد الحقوق الرقمية عبر ممارسات ميدانية تشمل تفتيش الهواتف على الحواجز العسكرية، استخدام كاميرات التعرّف على الوجوه في المدن الفلسطينية، وتطبيق قوانين تجريمية مثل قانون “اختراق المواد الحاسوبية”. هذه الإجراءات تعكس حجم الرقابة الشاملة المفروضة على الحياة الرقمية للفلسطينيين.
تأثير الحرب على البنية التحتية
أحد أبعاد الحرب الرقمية كان تدمير البنية التحتية للاتصالات في قطاع غزة، حيث دُمرت حوالي 75% من هذه البنية بشكل جزئي أو كامل. إضافة إلى ذلك، تعرّض الفلسطينيون في غزة إلى انقطاعات متكررة في خدمات الإنترنت، مما أثر بشكل كبير على قدرتهم على التواصل مع العالم الخارجي.
التضييق على المساعدات المالية
منصات الاقتصاد الرقمي مثل “باي بال” و”Go Fund Me” كانت أدوات أخرى في الحرب الرقمية، حيث تم تقييد وصول المساعدات المالية إلى غزة، ما عرقل جهود الإغاثة الإنسانية. تم إزالة الحسابات المرتبطة بالقطاع، مما عرقل وصول المساعدات في ظل الحاجة الملحة.
الدعوة إلى المساءلة
في ختام التقرير، دعا المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي إلى تحرك فوري من قبل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لضمان مساءلة شركات التكنولوجيا الكبرى حول دورها في تعزيز انتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية. كما شدد على ضرورة أن تلتزم هذه الشركات بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
- لقراءة التقرير الكامل “هاشتاغ فلسطين 2024″، تفضلوا بزيارة الرابط هنا.