الهوية البصرية السورية الجديدة: دليل شامل لفهم الشعار الرسمي وتطبيقاته البصرية

ما هي الهوية البصرية السورية الجديدة ولماذا أُطلقت الآن؟
تُعد الهوية البصرية السورية الجديدة مشروعًا استراتيجيًا أعلنته الحكومة السورية منتصف عام 2025، بهدف إعادة تقديم صورة الدولة للعالم وللمواطنين بلغة بصرية حديثة، تعبّر عن وحدة سوريا وتاريخها وتطلعاتها المستقبلية. تأتي هذه الخطوة في لحظة فارقة من تاريخ البلاد، لتؤكد على مرحلة جديدة من البناء الوطني، وطيّ صفحة الشعارات القديمة المرتبطة بالاستبداد والانقسام.
الهوية الجديدة ليست مجرد شعار، بل رؤية بصرية متكاملة تدمج بين التاريخ السوري والحداثة، وتقدم عناصر موحدة يمكن استخدامها في كافة مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام والمجتمع.
ما هو الشعار الرسمي الجديد للجمهورية العربية السورية؟
يعتمد التصميم الجديد على العقاب الذهبي السوري، وهو طائر جارح يُجسّد القوة والعراقة والانتماء، تم تقديمه بهيئة متّزنة وذات دلالة حديثة. يعلو العقاب ثلاث نجوم خماسية خضراء ترمز إلى الشعب السوري، وتدل على أن السيادة تعود للشعب قبل الدولة.
تفاصيل الشعار:
- 14 ريشة في جناحي العقاب: تمثل المحافظات السورية دون تمييز.
- 5 ريشات في الذيل: ترمز إلى المناطق الجغرافية الخمس الكبرى (الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب، الوسط).
- وضعية العقاب: غير هجومية، تدل على الجاهزية والوقار.
- المخالب الثلاثة: ترمز إلى القوات البرية، الجوية، والبحرية.
- غياب الدرع: خطوة رمزية لإلغاء رمزية الدولة المتسلطة.
هذا الشعار يمثّل انتقال سوريا إلى مرحلة من الشراكة بين الدولة والمواطن، ويُعيد الاعتبار إلى الشعب باعتباره مصدر الشرعية.
ما هي رمزية الألوان في الهوية البصرية السورية الجديدة؟
تم اختيار لوحة لونية مدروسة تعزز مفهوم الانتماء وتعكس عناصر من البيئة السورية:
- الذهبي: لون العقاب، مستوحى من الرمال وآثار تدمر، يرمز للفخامة والسيادة.
- الأخضر: يوحي بالسلام والطمأنينة، مستلهم من الزيتون والطبيعة السورية، وله دلالة وطنية لدى مختلف السوريين.
- الأحمر الداكن، الأبيض، الأسود، الرمادي: ألوان داعمة تعكس العلم السوري وتضفي توازنًا بصريًا راقيًا.
الالتزام بهذه الألوان يمنح الهوية تناسقًا بصريًا ويمنع التشويه أو الاجتهادات البصرية الفردية.
ما الخط العربي الرسمي المعتمد في تصميم الهوية؟
يعتمد النظام البصري الجديد على خط “قمرة” كخط عربي رسمي للدولة. يتميز هذا الخط بالوضوح والتوازن الجمالي، ما يجعله مناسبًا للعناوين والمحتوى في الوثائق والمطبوعات واللافتات.
يُرافقه خط لاتيني بسيط (Sans Serif) للاستخدامات الدولية، مما يضمن انسجام اللغتين ويعزز التقديم الاحترافي للهوية في المحافل المحلية والعالمية.
أين تُستخدم الهوية البصرية السورية الجديدة؟
الهوية ليست مخصصة لجهة واحدة، بل تشمل:
- الوثائق الرسمية: البطاقة الشخصية، جواز السفر، رخص القيادة، الشهادات.
- المؤسسات الحكومية: اللوحات التعريفية، الترويسات، المطبوعات، الأختام.
- المنصات الرقمية: المواقع الإلكترونية، حسابات التواصل الاجتماعي الرسمية.
- الفعاليات الوطنية والدبلوماسية: المؤتمرات، العروض التقديمية، الهدايا الرسمية.
- العملات الورقية والمعدنية (مستقبلاً): بتصاميم مستوحاة من الهوية الجديدة.
هذا التوسع يجعل الهوية البصرية السورية مكونًا يوميًا مألوفًا لكل مواطن، ويؤسس لانتماء بصري موحد يُعزز شعور الفخر والانتماء الوطني.
هل هناك دليل استخدام رسمي للمصممين والجهات الحكومية؟
نعم. تم إعداد دليل استخدام شامل يتضمن:
- الشعار بصيغ متعددة (ملوّن، أبيض، أسود، شفاف).
- أكواد الألوان الرسمية (HEX, CMYK, RGB).
- قواعد المساحات الآمنة، أحجام الشعار، الأمثلة الصحيحة والخاطئة.
- استخدام الخط الرسمي ضمن أحجام وتنسيقات محددة.
- أمثلة على التخطيطات الموحدة للنماذج الحكومية، الوثائق، البطاقات.
هذا الدليل يضمن اتساق الهوية عبر كل المؤسسات، ويمنع الاجتهاد الفردي أو التشويه البصري، كما يوفّر للمصممين مرجعًا موثوقًا لتطبيق الهوية باحتراف.
- يمكنك تصفح الدليل من هنا كما ورد في موقع “الهوية البصرية السورية”. (اضغط هنا)
لماذا تُعد الهوية البصرية السورية خطوة محورية في بناء الدولة؟
لأنها تعبّر عن:
- التحوّل السياسي: من دولة أمنية إلى دولة خادمة للشعب.
- الوحدة الوطنية: جميع المحافظات والمناطق ممثلة بالتساوي.
- الرؤية المستقبلية: التوجه نحو مؤسسات أكثر كفاءة وتماسكًا بصريًا.
- استعادة السيادة الشعبية: الرموز تعكس الشعب قبل النظام.
إنها ليست مجرد تغيير تصميمي، بل إعلان بصري لسوريا الجديدة، يعيد ثقة المواطن بدولته، ويؤسس لحالة اتصالية موحدة تعكس نضج الدولة وعمقها الحضاري.
الهوية البصرية السورية الجديدة ليست فقط رمزًا جديدًا، بل رؤية بصرية متكاملة تعبّر عن وحدة سوريا وتاريخها ومستقبلها. من خلال الشعار الذهبي والعناصر البصرية الموحدة، تفتح الدولة صفحة جديدة في تواصلها مع مواطنيها والعالم، وتعزز حضورها بوجه أكثر حداثةً ووضوحًا.
إذا كنت مصممًا، باحثًا، أو مهتمًا بفهم عمق هذا التحوّل، فإن هذا الدليل هو بوابتك لفهم كيف تصوغ دولة حديثة صورتها البصرية وتُترجم هويتها السياسية والثقافية إلى نظام بصري فعّال.
اقرأ أيضًا:
- دليل الهوية الإعلامية المرئية للإمارات: تأكيد على التفرد والابتكار
- دليل الهوية البصرية للهيئة العامة للإعلام السعودي: الرؤية والتطبيقات الأساسية
- الهوية البصرية لدولة قطر: رؤية مبتكرة للتفرد والريادة