مختص إعلامي: خطوة “جوجل وآبل” جزء من حرب “التهويد” ضد الفلسطينيين
أثارت خطوة شركتي “جوجل” و”أبل” حذف اسم فلسطين المعتمدة، حالة من الغضب وردود الأفعال التي تدين ذلك، ما دفع رواد التواصل الاجتماعي للتغريد على وسم #FreePalestine رفضَا للسياسة التي تنتهجها الشركتان الأمريكيتان بتجاهل الحقائق التاريخية الفلسطينية.
وكان موقع AS-Source News العسكري، أكد في تغريدة له على صفحته الخاصة قيام محركي البحث “غوغل” و”أبل” بحذف اسم “دولة فلسطين” من خرائطهما المعتمدة، وتظهر في خرائط “غوغل”، عند البحث عن دولة فلسطين، الدول المجاورة لها فقط.
المختص في الإعلام الجديد سائد حسونة، أكد أن الشركتان الأمريكيتان تسعيان للحد من الوصول للمحتوى البحثي والتوثيقي الفلسطيني، لا سيما أنهما تسيطران على أكبر محركات البحث العالمية، مشددًا على أن الخطوة ليست ببعيدة عن إجراءات حظر وتقييد المحتوى الفلسطيني التي تقوم به شركة “فيس بوك” في منصتها.
وقال حسونة لـ”وكالة فلسطين اليوم الإخبارية”، إن هذه الخطوة ليست خطأً فنيًا، أو سوء علم بالحقيقة الجيوسياسية لمكانة فلسطين، بل هي جزء من حرب في سياق عملية “التهويد” التي تسير بخطوات متسارعة.
وأضاف أن الشركتان تهدفان لتقييد الوصول للحملات الميدانية والإلكترونية الداعمة للقضية الفلسطينية، وبديل البحث عنها بالدول المجاورة هي محاولة تضليل الناشئة عن حقيقة الوجود الفلسطيني.
واعتبر حسونة ان الحذف في ظل الغياب العربي بوابة للهروب من واجبات دعم القضية الفلسطينية، مبينًا أنه محاولة تغيير الرأي العالمي حول القضايا الوطنية الفلسطينية وأهمها قضية اللاجئين.
وأكد أن الاستخفاف بمثل هذه الخطوة إلكترونيا قد يؤدي إلى خطوات حظر وتقييد أخرى.
وتابع حسونة: “نشطاء وإعلامي الإعلام الاجتماعي أثبتوا كما عودونا أن فلسطين حاضرة في وعيهم وفي تفاصيل نشاطهم الإلكتروني، ما يعني حضور الإرادة والمناصرة الفاعلة للقضية الفلسطينية”.
وطالب وزارتي الخارجية والاتصالات الفلسطينية اتخاذ خطوات حقيقية واعتراض رسمي ضد هذه السياسة العنصرية، كون “فلسطين” عضو في هيئة الأمم المتحدة.
وأشار حسونة إلى أنه عند البحث عن خريطة نجد أن محرك البحث الروسي “ياندكس” هو الوحيد الذي حافظ على موقع دولة فلسطين.
على الصعيد ذاته، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر، إن الوزارة تبحث إمكانية اعتماد محرك بحث بديل عن “جوجل”، كالروسي أو الصيني، ردا على قرار شطب دولة فلسطين عن خرائطها.
وأضاف سدر، أن الإجراء الذي اتخذه محرك البحث الأميركي (جوجل)، وشركة “أبل” مؤخرا بشطب اسم دولة فلسطين عن خرائطهما، دليل على الانحياز الأعمى للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن الوزارة وضعت أكثر من خطوة للتعامل مع شطب اسم فلسطين من خرائط شركتي “جوجل” و “آبل”، من بينها الضغط على الشركتين من خلال الخدمات أو سيرفراتها التي تستخدمها بعض الشركات الفلسطينية.
وأشار سدر إلى إن هناك خطوات قانونية سيتم اتخاذها، كرفع قضايا لجهات الاختصاص كون ما يجري مخالفا للقوانين والشرائع الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، كما سيكون هناك فريق عمل وخلية أزمة في الوزارة، للعمل بشكل ممنهج وعلمي في هذا الإطار.