صور

مختبر العلوم والتكنولوجيا وفعاليات الدراسة بمدرسة أبو بكر الرازي الثانوية للبنين

لعل أجمل ما وجدت في الإعلام الاجتماعي انه وفر مساحة لمشاركة الذكريات وكأنك نعيشها اليوم، وأنا حقيقية وفرت لي ميزات أستطيع أقول أن أهمها إبراز الذكريات التي كانت لها أثر انتقالي في مسيرتي العلمية، فهذه الصور احتفظت بها لأكثر من 18 عام متنقل بها من جهاز حاسوب قديم لجهاز لابتوب حديث ومن ذاكرة تخزين قديمة لا تتعدى مساحتها ال 2 ميجا بايت، إلى ذاكرة سحابية لا نهائية المساحة على منصاتي في التواصل الاجتماعي وعلى موقعي الإلكتروني بتاريخ التقاط #الصور، ولا أخفيكم أنني استخدمت تطبيقات الذكاء الاصطناعي للوصول لتاريخ تقريبي لالتقاط هذه الصور والتي عجزت الذاكرة الورقية عن تدوينها.
وبالعودة لحكاية الصور، فالأولى في مختبر الحاسوب بمدرستي وأن أجلس أمام حاسوب قديم جدا عمره أكثر من 20 عام، وعلى الشاشة أفتح برنامج فيجوال بيسك، والذي من خلاله في حينها عملت على برمجة أول تطبيق مكتبي، حصلت فيه على المرتبة الأولى على مدارس المنطقة، والذي يعتبر بمقياس اليوم بسيطاً، والصورة الثانية أثناء ممارسة هوايتي في الإعلام والظهور أمام الجمهور (وتظهر في يدي ورقة) التي لم أعد أستخدمها اليوم بتاتاً!، ولا أكاد أذكر آخر مرة تحدثت بها من ورقة، والصور الثالثة هي أصل الحكاية والتي احتفظ بها كقيمة علمية وشخصية حيث يظهر فيها مدير مدرستنا الأستاذ الفاضل الراحل عمر صبيح، ويستحق الذكر -رحمه الله-، لما قدمه لي من انتقال مميز في حياتي العلمية، حيث أتاح لي الفرصة لاستخدام مختبر الحاسوب في أي وقت احتاجه، حيث كانت أول التجارب التطبيقية لممارسة التقنية، وله الفضل الكبير أن أتاح لي الفرصة لتصميم شعار المدرسة في حينها، والذي انتقل بي لتجربة تصميم أول مجلة مطبوعة (وزعها في حينها بعدد كبير لا أذكر عديده) لكن كان هذا الاهتمام دليل فرحته الكبيرة والذي كنت أتمنى أنني لو احتفظت بنسخة منها لأعرضها عليكم، وتشاركوني رأيكم هل فعلاً كانت تستحق كل هذا الاهتمام أم أن الأستاذ عمر كان له نظرة متقدمة؟، والأخيرة من الصور لطاقم المعلمين المميزين والتي تشرح الصورة طبيعة علاقتهم الدافئة المبنية على التفاني والإخلاص في العمل الأمر الذي انعكس على شخصيتي وكنت في حينها قد كسبت محبتهم من ثقة المدير بتجربتي والتي كانت قبل 18 عام تجربة ناضجة، هذا ما تفسره الصور، وتحكيه لنا تجربة منصات التواصل الاجتماعي، والمذهل الجديد في ثورة الذكاء الاصطناعي، وهنا يمكن أن أسأل سؤالاً من يكسب التحدي ذكاؤنا الشعوري، أم ذكاء التكنولوجيا الاصطناعي؟!

زر الذهاب إلى الأعلى