ماذا قدم تطبيق ثريدز من مميزات جديدة، ما وجه التشابه مع تويتر، وما سبب التراجع السريع!
عندما تم إطلاق تطبيق ثريدز، استقطب الكثير من الاهتمام نظرًا لمفهومه الفريد وشبكته الاجتماعية التي تشبه تويتر. يهدف تطبيق ثريدز إلى توفير مساحة آمنة للمستخدمين للتفاعل والتواصل مع بعضهم البعض بطريقة تشبه منصة تويتر، ولكن مع بعض الاختلافات الجوهرية.
أحد المميزات الجديدة التي قدمها تطبيق ثريدز هو نظامه البيئي الفريد من نوعه المعروف باسم “المواضيع المترابطة”.
يتيح للمستخدمين إنشاء مواضيع رئيسية (threads) والتفاعل معها بإضافة تغريدات متعددة تتصل ببعضها البعض، مما يسهل على المستخدمين تنظيم المحتوى والمشاركة في المحادثات الشاملة. هذا يعطي الأفراد القدرة على رؤية النقاشات والمحتوى المتعلق بموضوع معين بشكل أفضل ومرتب.
بالنسبة للتشابه بين تطبيق ثريدز وتويتر، يمكن اعتبار ثريدز بمثابة “تويتر الجيل الجديد”.
فهما يشتركان في العديد من الجوانب مثل الحد الأقصى لعدد الحروف في التغريدات والتركيز على المحتوى المختصر والمشاركة السريعة.
ومع ذلك، يمنح ثريدز للمستخدمين المرونة الإضافية من خلال المواضيع المترابطة، مما يسمح بإنشاء مناقشات أكثر تعمقًا وتنظيمًا.
على الرغم من التوقعات العالية والاهتمام الأولي، لم يتمكن تطبيق ثريدز من الحفاظ على زخمه وشهرته بنفس القدر الذي كان متوقعًا، وشهد تراجعًا سريعًا في عدد المستخدمين والتفاعلات. هناك عدة أسباب قد تفسر ذلك. قد يكون أحد الأسباب هو المنافسة الشديدة في سوق وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتنافس تطبيق ثريدز مع منصات مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام وغيرها.
قد يكون آخر سبب هو صعوبة جذب المستخدمين الجدد وتحويلهم إلى مستخدمين نشطين. فالانتقال إلى منصة جديدة يتطلب جهدًا من المستخدمين، وقد يكون من الصعب إقناعهم بالتخلي عن منصات تواصل اجتماعي معروفة ومستقرة لصالح تجربة جديدة وغير مؤكدة النجاح.
باختصار، تطبيق ثريدز قدم مميزات جديدة من خلال نظام المواضيع المترابطة والتفاعل المجهول، مع تواجده كمنصة تشبه تويتر في الأساس. ومع ذلك، لم يتمكن من الحفاظ على شعبيته بنفس القدر المتوقع، وقد يكون السبب في ذلك المنافسة الشديدة وصعوبة جذب المستخدمين الجدد.